مطالب بفتح تحقيق برلماني بعد مشادة بين محمد أوزين ونائب استقلالي

شهدت الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب المغربي، المنعقدة يوم الاثنين 5 ماي 2025، توتراً سياسياً حاداً بين رئيس الجلسة محمد أوزين والنائب عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، العياشي الفرفار، ما دفع الفريق الاستقلالي إلى توجيه مراسلة رسمية لرئيس المجلس مطالباً بفتح تحقيق في الحادث.

الخلاف بدأ بعد انتقادات وجهها الفريق الاشتراكي

انطلقت الأزمة بعدما انتقد رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، خلال الجلسة، غياب عدد من الوزراء عن المؤسسة التشريعية، مشيراً إليهم بأسمائهم. هذه المداخلة أثارت غضب فرق الأغلبية، وخصوصاً الفريق الاستقلالي، الذي حاول رئيسه التدخل والرد عبر نقطة نظام.

إلا أن رئيس الجلسة، محمد أوزين، رفض منح الكلمة، مذكراً بأن الرد على نقط النظام من صلاحيات مسير الجلسة فقط، وهو ما أدى إلى تصاعد المشادة الكلامية بين الطرفين، خاصة بين أوزين والنائب الاستقلالي العياشي الفرفار.

اتهامات باستعمال عبارات مشينة

في المراسلة التي وجهها إلى رئيس مجلس النواب، طالب الفريق الاستقلالي بـفتح تحقيق مستعجل، معتبراً أن أوزين استعمل “عبارات مشينة وغير لائقة” في حق النائب العياشي الفرفار، وصلت إلى حد “السب العلني” و**”الإيحاءات المستفزة”**، في إشارة إلى ما وصفوه باتهامات غير أخلاقية موجهة للنائب.

وأكد الفريق أن استغلال منصة الرئاسة والنقل المباشر لتمرير هذه العبارات يمثل تجاوزاً خطيراً لمهام رئيس الجلسة، داعياً إلى تفريغ محتوى الجلسة المصورة وإحالة القضية إلى لجنة الأخلاقيات داخل المجلس، قصد تحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة.

دعوات لضبط الخطاب البرلماني

الحادثة تعيد إلى الواجهة جدل الخطاب داخل قبة البرلمان، حيث تطالب العديد من الفرق النيابية بإرساء ممارسات ديمقراطية سليمة تحترم أدوار المؤسسات الدستورية وتجنب التوترات التي قد تمس بصورة العمل التشريعي أمام الرأي العام، خاصة في ظل النقل المباشر لجلسات البرلمان.

Exit mobile version