تعاني مدينة مراكش هذه الأيام من ازدحام خانق وارتباك كبير في حركة السير، خصوصاً في وسط المدينة، حيث أصبحت عملية ركن السيارات شبه مستحيلة، ما يزيد من معاناة الزوار والمراكشيين على حد سواء.
ويجد القادمون إلى المدينة الحمراء، وخصوصاً الراغبين في زيارة ساحة جامع الفنا أو الكتبية، أنفسهم أمام رحلة بحث طويلة عن مكان للركن، مع دفع ما لا يقل عن 20 درهمًا في حال العثور عليه. هذا الواقع يثير استياءً متزايداً في صفوف الزوار وأبناء المدينة، وسط غياب مرائب كافية تواكب تطور المدينة السياحي.
وفي تصريح لأحد المنابر الإعلامية المقربة، أكد محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، أن الجماعة تعي جيداً حجم الإشكال، مشيرًا إلى أن الأمر أصبح يُشكل أزمة حقيقية في وسط المدينة.
وكشف الإدريسي عن مشاريع قيد الإعداد، من بينها:
- مرائب تحت أرضية بكل من ساحة الحارثي وعرصة المعاش.
- إحداث 11 موقفاً جديداً للسيارات بمحيط وسط المدينة.
- تشجيع القطاع الخاص على تشييد مرائب ضمن المشاريع العقارية.
- إمكانية منع ركن السيارات بالشوارع الكبرى مستقبلًا لتخفيف الضغط.
كما أشار إلى الضغط الكبير للدراجات النارية، حيث تُركن حوالي 6 آلاف دراجة يومياً بمحيط ساحة جامع الفنا.
وتُعتبر هذه الخطوات جزءاً من رؤية المجلس الجماعي لتأهيل البنية التحتية وتخفيف الضغط على وسط المدينة، لكنها تتطلب استثمارات ضخمة ووقتا للتنفيذ.