إلى الرئيسية

ندوة بمراكش تسلط الضوء على دور الحركة الوطنية في صون الذاكرة الجماعية

احتضنت مدينة مراكش، أمس الخميس، لقاءً فكريًا تمحور حول الدور البارز للحركة الوطنية المغربية في مسار التحرر والاستقلال، وأهميتها في نقل القيم الوطنية وصون الذاكرة الجماعية للأجيال القادمة.

وجاء هذا اللقاء، الذي نظمته النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بجهة مراكش آسفي، بشراكة مع مركز مراكش للتراث والثقافة وأكاديمية توبقال للدراسات والأبحاث الاجتماعية، ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ81 للانتفاضات الشعبية أيام 29 و30 و31 يناير 1944.

مراكش.. محطة رئيسية في مسار النضال الوطني

سلط المشاركون الضوء على مساهمة الحركة الوطنية بمدينة مراكش بين عامي 1934 و1937، حيث كانت المدينة الحمراء إحدى بؤر النضال ضد الاستعمار الفرنسي، بفضل تعبئة العديد من الفاعلين من مختلف الشرائح الاجتماعية، خصوصًا الصناع التقليديين والعمال، الذين لعبوا دورًا أساسيًا في المواجهة ضد الانتهاكات الاقتصادية والسياسية.

كما أكد المتدخلون أن نضالات أبناء مراكش، إلى جانب باقي مناطق المغرب، أثمرت في النهاية استقلال المملكة، بفضل تلاحم القوى الوطنية والتضحيات المستمرة عبر عقود.

دعوات لتثمين الذاكرة الوطنية

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، شدد لحسن بنيحيا، النائب الجهوي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش آسفي، على أهمية المبادرات البحثية والمؤسساتية للحفاظ على هذا الإرث النضالي، وتعزيز ارتباط الأجيال الصاعدة بتاريخ بلادهم.

وخلصت أشغال اللقاء إلى جملة من التوصيات، أبرزها:

  • تأسيس صالون ثقافي لذاكرة المقاومة والتحرير بمراكش.
  • إطلاق تسميات متعلقة بالحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير على الشوارع والمرافق العمومية تكريمًا للمناضلين.
  • خلق شبكة تنسيق لمتابعة الأبحاث والأطروحات الجامعية حول تاريخ المقاومة.

أحداث مراكش.. اهتمام متزايد بالتاريخ الوطني

يأتي هذا اللقاء في سياق اهتمام متزايد بتثمين دور الحركة الوطنية في المغرب، لا سيما في مراكش التي شكلت محورًا رئيسيًا في النضال ضد الاستعمار. ومع تنامي الدعوات لإدماج الذاكرة الوطنية في الحياة الثقافية والتعليمية، يبقى الحفاظ على هذا الإرث مسؤولية جماعية لضمان استمراريته للأجيال القادمة.

تابعوا أخبار مراكش وأحداث مراكش على موقعنا لمواكبة جديد المبادرات الثقافية والتاريخية في المدينة.

أظهر المزيد

مقالات مماثلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
Close

اكتشاف أداة لحظر الإعلانات

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا، فنحن نعتمد على الإعلانات كمصدر لتمويل موقعنا الإلكتروني