قافلة شعرية تضامنية تُطلق 12 مكتبة شعرية في مراكش: مبادرة تحت راية الثقافة والتعليم

تستعد مدينة مراكش لاستقبال موجة جديدة من الإبداع الشعري، حيث من المتوقع أن تنطلق قافلة شعرية تضامنية تهدف إلى إنشاء 12 مكتبة شعرية في المدينة الحمراء. تأتي هذه المبادرة بالتعاون بين “بيت الشعر بالمغرب” والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش، وتأتي كجزء من حملة التضامن مع المدينة بعد الزلزال الذي ضربها في سبتمبر 2023.
من المقرر أن تكون هذه المكتبات الشعرية، التي تضم أكثر من 250 عنوانا من منشورات “بيت الشعر بالمغرب” وغيرها من المطبوعات، وسيلة لتقريب الشعر من التلاميذ المتأثرين بالزلزال. ومن المتوقع أن يساهم ذلك في تخفيف معاناة حوالي 2800 طالب وطالبة تم إيواؤهم في مراكش لمواصلة تعليمهم.
ومن بين الإصدارات المتوقعة، ديوان “أسرار الأسوار، من ذاكرة مراكش الشعرية”، الذي يسلط الضوء على غنى التراث الشعري للمدينة الحمراء. يذكر الديوان بأن التاريخ الشعري لمراكش لم ينقطع أبدا، وأنه استمر بالتألق من خلال شعراء وصلوا إليها أو غادروها، ما يبرز أهمية الثقافة الشعرية في هذه المدينة العريقة.
في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أكد مراد القادري، رئيس “بيت الشعر بالمغرب”، أن الهدف من هذه القافلة الشعرية هو توفير مصدر للإلهام والترفيه للتلاميذ الذين تأثروا بالزلزال، وذلك من خلال مكتبات شعرية متنقلة. ويعتبر ذلك جزءًا من الجهود المبذولة لتخفيف العبء عن كاهلهم وتوفير بيئة تعليمية مناسبة لهم.
بهذه الخطوة، يبرز مراكش مجددا كمركز ثقافي وتعليمي يضمن رعاية الشباب وتقديم الدعم لهم في ظل الظروف الصعبة، ويؤكد على أهمية دور الثقافة والشعر في تعزيز التضامن وتخفيف الصعوبات التي يواجهها المجتمع.