ترامب يعود للبيت الأبيض: تحولات مرتقبة في شمال إفريقيا ودعم مغربي قوي

أدى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابع والأربعون، اليمين الدستورية في حفل تنصيب رسمي بالكابيتول، حيث أعلن عن استراتيجيته لإعادة “العصر الذهبي لأمريكا”. عودته إلى البيت الأبيض تفتح الباب أمام تحولات كبرى على الساحة الدولية، خصوصًا في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مع التركيز على تعزيز التحالفات الاقتصادية والسياسية.
سياسات جديدة… وترقب في الشرق الأوسط
قبيل تنصيبه، أبدى ترامب تشكيكه في استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مؤكدًا التزامه بحل النزاعات الإقليمية وفق مبدأ “السلم عبر القوة”. وفي خطوة لافتة، شارك كبار المدراء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا في حفل التنصيب، مما يعكس توجه إدارته نحو اقتصاد رقمي حديث مدعوم برؤية براغماتية.
المغرب في قلب الاستراتيجية الأمريكية
برقية التهنئة الملكية لترامب، التي أشادت بعمق العلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن، جاءت لتؤكد الشراكة الاستثنائية بين البلدين. يتوقع المراقبون أن تشهد هذه العلاقة دفعة قوية، خاصة مع استمرار الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. هذا الاعتراف، الذي تم في عهد ترامب الأول، يفتح آفاقًا جديدة، مثل تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية وتعزيز الاستثمارات الأمريكية بالمغرب، بما في ذلك مشروع قنصلية أمريكية مرتقبة في الداخلة.
تحولات في التوازنات الإفريقية
خبراء العلاقات الدولية يرون في عودة ترامب فرصة لتقوية الحضور الأمريكي في إفريقيا عبر شراكات جديدة مع دول محورية مثل المغرب. تأتي هذه الاستراتيجية في ظل مواجهة الصين وروسيا كأكبر المنافسين للولايات المتحدة على الساحة الدولية.
آفاق وتحديات
المغرب، الذي نجح في تحقيق مكاسب كبرى على الصعيد الدبلوماسي، مدعو لاستثمار هذه المرحلة لتعزيز التعاون مع واشنطن في ملفات الأمن والاقتصاد ومكافحة الإرهاب. الخطاب الملكي إلى ترامب حمل إشارات قوية عن القيم والمصالح المشتركة، مما يُمهّد الطريق لتعاون وثيق يخدم الطموحات الاستراتيجية للبلدين.
ختامًا، عودة ترامب تحمل وعودًا وتحديات على حد سواء، ولكنها بلا شك تفتح فصلًا جديدًا من العلاقات المغربية الأمريكية في سياق عالمي متغير.