ضحايا زلزال الحوز يحتجون أمام البرلمان للمطالبة بصرف التعويضات

أعاد العشرات من المتضررين من زلزال الحوز تنظيم وقفة احتجاجية أمام البرلمان المغربي، اليوم الاثنين، للتعبير عن استيائهم من التأخر في صرف مساعدات إعادة الإعمار، بعد مرور سنة وستة أشهر على الكارثة.

مطالب بتعميم التعويضات وتسريع إعادة الإعمار

رفع المحتجون، الذين استجابوا لنداء “التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز”، شعارات تطالب بضرورة تعميم التعويضات على جميع المتضررين، والبت في التلاعبات بملفات الدعم، إضافة إلى تسريع وتيرة إعادة الإعمار. ومن بين الشعارات التي رددوها: “الضحايا فينا هوما والمسؤولين فينا هوما” و*”كفى من الحكرة”*.

معاناة مستمرة رغم التعليمات الملكية

منتصر إثري، عضو التنسيقية، أكد أن هذه الوقفة هي السادسة من نوعها، مشيرًا إلى أن آلاف الأسر لا تزال تعيش في ظروف غير إنسانية داخل الخيام البلاستيكية، رغم التعليمات الملكية الصادرة بتاريخ 14 شتنبر 2023، والتي نصت على تقديم الدعم العاجل.

اتهامات بالتلاعب في لوائح المستفيدين

كشف خالد أجداع، من دوار تنصغارت بإقليم الحوز، عن وجود تلاعبات في حصر المتضررين، حيث حصل بعض الأشخاص على الدعم رغم أن مساكنهم كانت مهجورة أو مخصصة للماشية، في حين تم إقصاء مستحقين حقيقيين.

دعوات لتدخل ملكي عاجل

من جانبه، أعرب عزيز تيحات، متضرر من جماعة تلوات بإقليم ورزازات، عن أسفه لاستمرار الوعود غير المنجزة، مؤكدًا أن المتضررين طالبوا مرارًا بإعادة إحصائهم دون جدوى. وشدد على أن الوضع بات يستدعي تدخلًا مباشرًا من الملك محمد السادس لإنصاف الأسر المحرومة وضمان حصولها على سكن لائق.

دعوات للشفافية والتنفيذ العاجل

ويعكس هذا الاحتجاج المتجدد تصاعد الضغوط من أجل تنفيذ برامج إعادة الإعمار بفعالية وسرعة، وسط مطالب بمزيد من الشفافية في توزيع المساعدات وضمان استفادة جميع المتضررين دون استثناء.