سانشيز يشكر المغرب وفرنسا على إنقاذ شبكة الكهرباء الإسبانية بعد انقطاع شامل

شهدت إسبانيا، الإثنين 28 أبريل، انقطاعًا شاملاً للكهرباء شمل معظم أراضيها، وتسبب في شلل مؤقت بمرافق حيوية مثل شبكات الهاتف المحمول، الإنترنت، وحركة القطارات، قبل أن تتمكن السلطات من إعادة التيار تدريجيًا في بعض المناطق.

اجتماع حكومي طارئ واستنفار شامل

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عقد اجتماعًا حكوميًا طارئًا عقب الأزمة، وأكد عبر مكتبه في تطبيق “تلغرام” أن الجهود منصبة على إعادة تشغيل محطات الغاز والمياه لتسريع استعادة التيار. وأعرب سانشيز عن أمله في عودة سريعة للكهرباء إلى كافة أنحاء البلاد.

مساعدة حاسمة من المغرب وفرنسا

وأشاد سانشيز بالدور الذي لعبه كل من المغرب وفرنسا في دعم بلاده خلال هذا الانقطاع المفاجئ، حيث مكّنت الروابط الكهربائية الدولية مع البلدين من ضمان التزود بالطاقة، وساهمت بشكل فعّال في إعادة التيار الكهربائي إلى مناطق واسعة، خصوصًا في شمال وجنوب إسبانيا.

ربط كهربائي متين بين المغرب وإسبانيا

يربط بين المغرب وإسبانيا خطّان كهربائيان يسمحان بتبادل الطاقة بين البلدين بطاقة إجمالية تصل إلى 1,400 ميغاواط. وقد تم تعزيز هذا الربط سنة 2006 من خلال مشروع “ريمو”، الذي ضاعف القدرة الأصلية التي لم تكن تتجاوز 700 ميغاواط عند إطلاق أول شبكة ربط قبل أكثر من عشرين عامًا.

بنية تحتية استراتيجية عبر مضيق جبل طارق

يعتمد هذا الربط على ثلاثة كابلات بحرية تمتد عبر مضيق جبل طارق لمسافة تبلغ 29 كيلومترًا، مما يجعل من التعاون الكهربائي بين المغرب وإسبانيا عنصرًا محوريًا في أمن الطاقة الإقليمي، ورافعةً للاستجابة السريعة في أوقات الطوارئ، كما أثبتته هذه الحادثة الأخيرة.