مراكش تحتضن الدورة 35 للمؤتمر الوطني لطب الروماتيزم بمشاركة دولية واهتمام بالأدوية البيولوجية

احتضنت مدينة مراكش يوم أمس الخميس فعاليات الدورة 35 للمؤتمر الوطني لطب الروماتيزم، الذي يجمع نخبة من الأطباء المتخصصين والباحثين وممثلي الهيئات الصحية من المغرب وخارجه، وذلك لمناقشة أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم.
نقاش علمي رفيع المستوى حول أحدث المستجدات
ينظم هذا الحدث العلمي من طرف الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، في الفترة الممتدة من 29 إلى 31 ماي الجاري، ويشكل منصة هامة لعرض أبرز ما توصل إليه البحث الطبي في الأمراض المفصلية والمناعية والالتهابية، في ظل التقدم السريع الذي يعرفه المجال سواء على مستوى التقنيات التشخيصية أو العلاجات الموجهة.
جلسات علمية متنوعة ومناقشات متخصصة
شهد اليوم الأول من المؤتمر تنظيم جلسات علمية مكثفة، من بينها جلسات “الاتصالات الشفوية” التي استعرض خلالها المشاركون نتائج أحدث الأبحاث السريرية، إلى جانب جلسة متخصصة حول أمراض النسيج الضام، من قبيل “الرئة الروماتويدية” و”التهاب الجلد المرتبط بالأمراض المناعية”، ما يعكس التنوع العميق في المواضيع الطبية المطروحة.
الأدوية البيولوجية تحت المجهر
حاز موضوع الأدوية البيولوجية المستخدمة في علاج الأمراض الروماتيزمية المزمنة على حيز مهم من النقاشات، خاصة لما تمثله من عبء مالي على المرضى، حيث دعا عدد من المتدخلين إلى ضرورة إدماج هذه الأدوية في التغطية الصحية الأساسية، وتمكين المرضى من الولوج السهل إليها كحق من حقوق الرعاية الصحية.
منصة علمية لتبادل الخبرات والتجارب
في تصريح إعلامي، أوضحت البروفيسور إيمان البوشتي، رئيسة الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، أن هذا المؤتمر يسعى إلى خلق فضاء علمي مشترك يجمع المهنيين من داخل وخارج المغرب، ويشجع على تبادل الخبرات حول أحدث وسائل العلاج. وأضافت أن الجمعية من خلال هذا الحدث تؤكد التزامها بتطوير تخصص الروماتيزم وتعزيز البحث العلمي محلياً، إلى جانب تحفيز التفكير في تحسين جودة التكفل بالمرضى داخل المنظومة الصحية المغربية.
ورشات تطبيقية ومواضيع حديثة في صلب النقاش
يتضمن برنامج المؤتمر ندوات علمية وورشات تطبيقية تغطي مواضيع محورية مثل “هشاشة العظام“، و”الساركوبينيا لدى كبار السن“، و”دور الذكاء الاصطناعي في الممارسة الطبية“، كما يشمل جلسات حول العلاجات الحديثة بتأطير من شركات دوائية، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مخصصة لأمراض التهاب المفاصل الصدفي والنقرس، وورشات تدريبية في تقنيات الإيكوغرافي الطبي.
ويُختتم المؤتمر بجلسة عامة انتخابية للجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، في تأكيد جديد على دور المغرب الريادي في تطوير هذا التخصص الطبي، وتعزيز التعاون بين الأطباء والباحثين، بما يخدم مصلحة المرضى وجودة الرعاية الصحية الوطنية.